منى زاد وحكايات كل ليلة ..
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
منى زاد وحكايات كل ليلة ..
كثير من الأحيان نشتاق إلى النوم..
فنعد أنفسنا لإستقبال ذلك المعشوق الذى نجتمع على عشقه جميعاً ..
..والذى لا نمل صحبته أبداً ..
ولكن يطول انتظارنا لهذا الضيف العزيز الغالي ولا يحضر ..
نظل نتقلب من الجانب الأيسر للجانب الأيمن ومن الأيمن للأيسر ..
نرفع رؤوسنا من فوق الوسادة.. لتحتها ..مامن فائدة ..
يخاصمنا النوم ويعاندنا ..ويطول عناده ..
ولذلك .. جئتكم اليوم لأساعدكم لنقهر معاً عناد ضيفنا المدل ..
جئتكم بحكايات من الشرق والغرب ..
من بلاد الهند والسند ..
من العراق لأدغال افريقيا ..
من بلاد الواق واق
وحتى ألف ليلة وليلة ...سنأتي ببعض لياليها..
سنسدل الستائر الحريرية
وعلى ضوء الشموع سنتجول ونبحر بخيالنا في الآفاق
بعيداً عن عالمنا وواقعنا..
سنذهب معاً لعالم الحكايات ..
حكاياتنا بها الكثير من التسلية والتشويق والمتعة ..بها مواقف وعبر ودروس ..
حكاياتنا بها الكثير من القصص العاطفية والمغامرات والإثارة ..
سأحكيكم وأحكيكم ..حتى يغلبكم النعاس..
والآن دعونا نبدأ أولى حكاياتنا....
في أولى ليالينا....
mona kabara- مـــدير المنتـــدى
- عدد المساهمات : 86
نقاط : 818
تاريخ التسجيل : 15/10/2009
رد: منى زاد وحكايات كل ليلة ..
حكايتنا الأولى ..وفي أول ليلة من ليالينا
حكاية :
( الرشيد والدساس )
كان ياماكان ياسادة ياكرام ..
ومايحلا الكلام إلا بذكر النبي – صلى الله عليه وسلم
من مئات السنين وفي مدينة بغداد..على شاطئ نهر دجلة ..
كان يعيش طفلين صغيرين ..في بيتين متقابلين ..
وكان الولدين في مدرسة واحدة وحي واحد ..وفي نفس الزمن..
الولدين كانوا بيحبوا العلم جدا ..ويتموا واجباتهم على أكمل وجه ..
كانوا متفوقين على اللي في مثل سنهم في كل شئ ..
وعشان كل اللي قلناه ..كان فيه منافسة شديدة بين الولدين دول من صغرهم لغاية ماكبروا ووصلوا لسن الشباب ..
وكل يوم يمرالمنافسة بينهم بتزيد وتقوى..
واحد منهم كان اسمه " أبوحمزة " وده أصبح أمير شرطة بغداد ..
أما الثاني فهو " أبو ثعلبة " وأصبح حاكم لبغداد..
الاتنين كانوا أذكياء جدا ..لكن هل ياترى كانوا في نفس الأخلاق ..
للأسف لأ..
" أبو حمزة " كان مع ذكائه طيب القلب ولسانه طاهر ماينطقش غير بكل ماهو جميل ..ومايفكرش غير في الخير ..ومايتأخرش أبدا عن تقديم المعروف للي يستحقه ..عمره ما أذى حد ..ولا أساء لحد ..يرد الاساءة بالاحسان ولا يعرف في حياته غير الاحسان ..وعشان كده سموه الناس بــ" الرشيد "..
أما بقى " أبو ثعلبة " فده حكاية لوحده ..كان شخصية تانية خالص غير صاحبنا " الرشيد "..كان عكسه في كل شئ ..انسان مخادع ..يكيد للناس ويوقع بينهم ..كان انسان شرير بمعنى الكلمة ..يوجّه كل ذكاءه وعلمه وشطارته في الاساءة للناس والضرر بهم وأذيتهم ..وعشان كده سموه الناس بــ" الدساس "..
وعشان اختلاف طباعهم الفظيع ده..كان فيه مشاكل كثيرة بينهم من صغرهم ..لأن الخبيث والطيب ذى مااحنا عارفين مايتقابلوش ..ولا الشرير والخيّر ..وبالتالي فالرشيد والدساس ماكانوش بيجتمعوا مع بعض أبداً..ولا فيه أى صداقة بينهم ..والناس كلها سواء كانوا أهلهم أو جيرانهم عارفين منافستهم وخصومتهم لبعض ..
صاحبنا " الدساس " ماهديش له بال .. إلا لما دبّر دسائس ومؤامرات اتسبب في عزل " الرشيد " من منصبه كأمير شرطة بغداد ..
لكن هل ياترى اللي عمله في صاحبه ده شفي غليله وحقده وحسده ..لأ..
حلف وأقسم انه طوال حياته ..كل مايقابل فرصة لازم يستغلها ضد " الرشيد"..
ونسي صاحبنا أن " على الباغي تدور الدوائر "..
وتمر أيام ..وتيجي أيام
وتيجي له فرصة على طبق من بلور
لينتقم من " الرشيد" ..
ياترى ايه اللي حصل وعمل ايه صاحبنا الداهية الماكر ده ..!!..
تعالوا نشوف مع بعض دبّّر ايه ..!..
في يوم من الأيام كان الخفراء وعددهم كان يزيد عن العشرين .. بيمروا ويتجولوا في طرقات مدينة بغداد يومياً كعادتهم ليلا ليحرسوا الناس ....
وكانوا بيقبضوا على أى شخص يشكوا أو يشتبهوا فيه....
وفي ليلة من الليالي ..وأثناء ماكانوا بيطوفوا بضواحي المدينة ..
وصلوا لمنطقة المقابر..
الدنيا ضلمة قوى ..والسكون والصمت والرهبة تغطي المكان..
ولكن لما قرّبوا منها أكتر.............!!
سمعوا أصوات ونمنمات وحوارات غريبة ...
وللحظ كانت قريبة جدا منهم ..
جاية منين الأصوات دى ..!
وراحوا يدوّروا عن مصدر الصوت ..واكتشفوه جاى من مقبرة من المقابر ..
انتبهوا قوى لغرابة المواضيع اللي بيدور عنها الكلام ..
سكتوا الخفراء ..حتى النفس قطعوه عشان يسمعوا كويس ..
رموا ودانهم أكتر ناحية الصوت ....عشان يسمعوا أوضح..
تفتكروا سمعوا ايه !!..
سمعوا عصابة من اللصوص ..قاعدين كل واحد فيهم بيحكي عن اللي عمله طوال يومه ..مغامراته ..مؤامراته ..إيه اللي سرقه ..اللي نهبه ..
وإيه اللي ماعرفش يسرقه وقال لنفسه خليه في وقت وفرصة تانية أنسب ..
وتحكي العصابة وتتحاكى..والخفر يسمعوا..
يسمعوا أفراد العصابة وهما بيرسموا خططهم اللي جاية .. ..حيعملوا ايه بكرة من أول النهار لآخره ..ودور كل واحد إيه ..
والخفر يسمعوا الحكاية من البداية للنهاية ..
وكان من ضمن الأصوات اللي سمعوها الخفر صوت شيخ اللصوص وهو بيتكلم مع شاب واضح من كلامه إنه غريب عن المدينة ..ياترى كانوا بيقولوا ايه ..!!
كان شيخ العصابة بيقنع الشاب انه ينضم لعصابتهم ويصبح فرد منهم..
أما الشاب كان مندهش من اللي بيحصل له.. ييجي يتكلم ..تروح منه الحروف ويتلجلج في الكلام ومش عارف يرد ..
الخوف عقد لسانه وحبس صوته ..
شيخ العصابة يعيد السؤال تاني وتالت ..والشاب ينقل عينيه في حيرة بين أفراد العصابة ومابينطقش .
ويتغاظ شيخ العصابة ويرفع صوته أكتر بالتهديد والوعيد ..
عشان يخوّف الشاب ويضغط عليه أكتر .
وبرضه الشاب مايردش ..
شيخ العصابة قام من مكانه..عاوز يتطاول عليه بالضرب..
وهنا كان لازم الخفر يتدخلوا ..
هاجموا المقبرة بسرعة اللي فيها اللصوص مجتمعين ومستخبيين ..
وقبضوا على العصابة وشيخها ..وأخدوا معاهم كمان الشاب الغريب..
وحطوا المجموعة كلها في السجن ..
وقضوا الليل كله محبوسين حتى الصباح ..
ولما هل اليوم الجديد ونشر نوره على الكون ..
قدموهم للـ " الدساس " حاكم المدينة يحقق معاهم ..
وسأل" الدساس " اللصوص عن حقيقتهم وواجههم باللي سمعه الخفر من حديثهم ..
طبعاً ماقدروش ينكروا جرائمهم ..حينكروها ازاى بعد ماانكشف أمرهم..
واعترفوا بيها كلها ..بعد ماعرفوا إن الإنكار مش ح ينفعهم في شئ..
و جه دور الشاب الغريب ..
وعرف " الدساس " من حديثه معاه ..ومن اللي سمعه من الخفر من حواره مع شيخ العصابة ..
إن الشاب ده غريب عن المدينة فعلاً ومالوش أى صلة بالعصابة ..
في الحال أصدر أوامره بالافراج عنه وتبرئته .. ودخول اللصوص السجن ..
ثم أخذ " الدساس " الشاب على جانب ..وسأله عن اسمه..
فقال له : اسمي " فضل الله "..
قال له " الدساس": متهيألي انك غريب عن المدينة ..
فقال له الشاب : فعلا صدقت ياسيدى ..أنا من ( الموصل ) ولسه واصل بغداد امبارح...ماشفتش بغداد قبل كده ولا اعرف فيها حد..
وكنت جعان جدا ..فقعدت جنب قصر جميل قوى لراجل من بغداد - على مااعتقد -اسمه " الرشيد" ..
ومرت بجانبي جارية من جوارى القصر عجوزة ..وشافت على وجهي علامات التعب والارهاق والكسوف من الحال اللي أنا فيه ..فراحت القصر مسرعة ..وبعد شوية رجعت ومعاه صينية مليئة بأشهى الطعام والشراب ..
ولما جاء المساء ......
وأدرك منى زاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح ..
ولنا موعد مع باقي الحكاية بإذن الله .. انتظرونا
حكاية :
( الرشيد والدساس )
كان ياماكان ياسادة ياكرام ..
ومايحلا الكلام إلا بذكر النبي – صلى الله عليه وسلم
من مئات السنين وفي مدينة بغداد..على شاطئ نهر دجلة ..
كان يعيش طفلين صغيرين ..في بيتين متقابلين ..
وكان الولدين في مدرسة واحدة وحي واحد ..وفي نفس الزمن..
الولدين كانوا بيحبوا العلم جدا ..ويتموا واجباتهم على أكمل وجه ..
كانوا متفوقين على اللي في مثل سنهم في كل شئ ..
وعشان كل اللي قلناه ..كان فيه منافسة شديدة بين الولدين دول من صغرهم لغاية ماكبروا ووصلوا لسن الشباب ..
وكل يوم يمرالمنافسة بينهم بتزيد وتقوى..
واحد منهم كان اسمه " أبوحمزة " وده أصبح أمير شرطة بغداد ..
أما الثاني فهو " أبو ثعلبة " وأصبح حاكم لبغداد..
الاتنين كانوا أذكياء جدا ..لكن هل ياترى كانوا في نفس الأخلاق ..
للأسف لأ..
" أبو حمزة " كان مع ذكائه طيب القلب ولسانه طاهر ماينطقش غير بكل ماهو جميل ..ومايفكرش غير في الخير ..ومايتأخرش أبدا عن تقديم المعروف للي يستحقه ..عمره ما أذى حد ..ولا أساء لحد ..يرد الاساءة بالاحسان ولا يعرف في حياته غير الاحسان ..وعشان كده سموه الناس بــ" الرشيد "..
أما بقى " أبو ثعلبة " فده حكاية لوحده ..كان شخصية تانية خالص غير صاحبنا " الرشيد "..كان عكسه في كل شئ ..انسان مخادع ..يكيد للناس ويوقع بينهم ..كان انسان شرير بمعنى الكلمة ..يوجّه كل ذكاءه وعلمه وشطارته في الاساءة للناس والضرر بهم وأذيتهم ..وعشان كده سموه الناس بــ" الدساس "..
وعشان اختلاف طباعهم الفظيع ده..كان فيه مشاكل كثيرة بينهم من صغرهم ..لأن الخبيث والطيب ذى مااحنا عارفين مايتقابلوش ..ولا الشرير والخيّر ..وبالتالي فالرشيد والدساس ماكانوش بيجتمعوا مع بعض أبداً..ولا فيه أى صداقة بينهم ..والناس كلها سواء كانوا أهلهم أو جيرانهم عارفين منافستهم وخصومتهم لبعض ..
صاحبنا " الدساس " ماهديش له بال .. إلا لما دبّر دسائس ومؤامرات اتسبب في عزل " الرشيد " من منصبه كأمير شرطة بغداد ..
لكن هل ياترى اللي عمله في صاحبه ده شفي غليله وحقده وحسده ..لأ..
حلف وأقسم انه طوال حياته ..كل مايقابل فرصة لازم يستغلها ضد " الرشيد"..
ونسي صاحبنا أن " على الباغي تدور الدوائر "..
وتمر أيام ..وتيجي أيام
وتيجي له فرصة على طبق من بلور
لينتقم من " الرشيد" ..
ياترى ايه اللي حصل وعمل ايه صاحبنا الداهية الماكر ده ..!!..
تعالوا نشوف مع بعض دبّّر ايه ..!..
في يوم من الأيام كان الخفراء وعددهم كان يزيد عن العشرين .. بيمروا ويتجولوا في طرقات مدينة بغداد يومياً كعادتهم ليلا ليحرسوا الناس ....
وكانوا بيقبضوا على أى شخص يشكوا أو يشتبهوا فيه....
وفي ليلة من الليالي ..وأثناء ماكانوا بيطوفوا بضواحي المدينة ..
وصلوا لمنطقة المقابر..
الدنيا ضلمة قوى ..والسكون والصمت والرهبة تغطي المكان..
ولكن لما قرّبوا منها أكتر.............!!
سمعوا أصوات ونمنمات وحوارات غريبة ...
وللحظ كانت قريبة جدا منهم ..
جاية منين الأصوات دى ..!
وراحوا يدوّروا عن مصدر الصوت ..واكتشفوه جاى من مقبرة من المقابر ..
انتبهوا قوى لغرابة المواضيع اللي بيدور عنها الكلام ..
سكتوا الخفراء ..حتى النفس قطعوه عشان يسمعوا كويس ..
رموا ودانهم أكتر ناحية الصوت ....عشان يسمعوا أوضح..
تفتكروا سمعوا ايه !!..
سمعوا عصابة من اللصوص ..قاعدين كل واحد فيهم بيحكي عن اللي عمله طوال يومه ..مغامراته ..مؤامراته ..إيه اللي سرقه ..اللي نهبه ..
وإيه اللي ماعرفش يسرقه وقال لنفسه خليه في وقت وفرصة تانية أنسب ..
وتحكي العصابة وتتحاكى..والخفر يسمعوا..
يسمعوا أفراد العصابة وهما بيرسموا خططهم اللي جاية .. ..حيعملوا ايه بكرة من أول النهار لآخره ..ودور كل واحد إيه ..
والخفر يسمعوا الحكاية من البداية للنهاية ..
وكان من ضمن الأصوات اللي سمعوها الخفر صوت شيخ اللصوص وهو بيتكلم مع شاب واضح من كلامه إنه غريب عن المدينة ..ياترى كانوا بيقولوا ايه ..!!
كان شيخ العصابة بيقنع الشاب انه ينضم لعصابتهم ويصبح فرد منهم..
أما الشاب كان مندهش من اللي بيحصل له.. ييجي يتكلم ..تروح منه الحروف ويتلجلج في الكلام ومش عارف يرد ..
الخوف عقد لسانه وحبس صوته ..
شيخ العصابة يعيد السؤال تاني وتالت ..والشاب ينقل عينيه في حيرة بين أفراد العصابة ومابينطقش .
ويتغاظ شيخ العصابة ويرفع صوته أكتر بالتهديد والوعيد ..
عشان يخوّف الشاب ويضغط عليه أكتر .
وبرضه الشاب مايردش ..
شيخ العصابة قام من مكانه..عاوز يتطاول عليه بالضرب..
وهنا كان لازم الخفر يتدخلوا ..
هاجموا المقبرة بسرعة اللي فيها اللصوص مجتمعين ومستخبيين ..
وقبضوا على العصابة وشيخها ..وأخدوا معاهم كمان الشاب الغريب..
وحطوا المجموعة كلها في السجن ..
وقضوا الليل كله محبوسين حتى الصباح ..
ولما هل اليوم الجديد ونشر نوره على الكون ..
قدموهم للـ " الدساس " حاكم المدينة يحقق معاهم ..
وسأل" الدساس " اللصوص عن حقيقتهم وواجههم باللي سمعه الخفر من حديثهم ..
طبعاً ماقدروش ينكروا جرائمهم ..حينكروها ازاى بعد ماانكشف أمرهم..
واعترفوا بيها كلها ..بعد ماعرفوا إن الإنكار مش ح ينفعهم في شئ..
و جه دور الشاب الغريب ..
وعرف " الدساس " من حديثه معاه ..ومن اللي سمعه من الخفر من حواره مع شيخ العصابة ..
إن الشاب ده غريب عن المدينة فعلاً ومالوش أى صلة بالعصابة ..
في الحال أصدر أوامره بالافراج عنه وتبرئته .. ودخول اللصوص السجن ..
ثم أخذ " الدساس " الشاب على جانب ..وسأله عن اسمه..
فقال له : اسمي " فضل الله "..
قال له " الدساس": متهيألي انك غريب عن المدينة ..
فقال له الشاب : فعلا صدقت ياسيدى ..أنا من ( الموصل ) ولسه واصل بغداد امبارح...ماشفتش بغداد قبل كده ولا اعرف فيها حد..
وكنت جعان جدا ..فقعدت جنب قصر جميل قوى لراجل من بغداد - على مااعتقد -اسمه " الرشيد" ..
ومرت بجانبي جارية من جوارى القصر عجوزة ..وشافت على وجهي علامات التعب والارهاق والكسوف من الحال اللي أنا فيه ..فراحت القصر مسرعة ..وبعد شوية رجعت ومعاه صينية مليئة بأشهى الطعام والشراب ..
ولما جاء المساء ......
وأدرك منى زاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح ..
ولنا موعد مع باقي الحكاية بإذن الله .. انتظرونا
mona kabara- مـــدير المنتـــدى
- عدد المساهمات : 86
نقاط : 818
تاريخ التسجيل : 15/10/2009
رد: منى زاد وحكايات كل ليلة ..
شكرا ياابو مودى على تشجيعك الجميل
ربنا يبارك فيك
وحااااالا
حنزل أكتر من جزء
عذراً للتأخير ..
تحياتي وورودى وتقديرى ..
ربنا يبارك فيك
وحااااالا
حنزل أكتر من جزء
عذراً للتأخير ..
تحياتي وورودى وتقديرى ..
mona kabara- مـــدير المنتـــدى
- عدد المساهمات : 86
نقاط : 818
تاريخ التسجيل : 15/10/2009
رد: منى زاد وحكايات كل ليلة ..
الليلة الثانية .........
ولما جاء المساء...
دوّرت على مكان أنام فيه مالقيتش..وأخيرا أخدتني رجلي إلى المقابر..
وجنب قبر من القبور رقدت على الأرض وحطيت تحت راسي صخرة كوسادة..
ورحت سريعاً في النوم من التعب والاجهاد..
ثم بعد ساعات قليلة ..صحيت من النوم مفزوع وخايف ..على صوت ضوضاء وأصوات قريبة مني ..
فيه إيه " بسم الله الرحمن الرحيم "...
قمت من نومي أجرى وأنا مرعوب ..مش عارف أروح فين ..ولا أدرى فيه إيه ..وإيه اللي بيحصل حولي!
وفجأة لقيتني أصطدم بحائط ..
رفعت رأسي ..فماكان الحائط غير رجلين من رجال العصابة والشر يتطاير من عيونهم..
منعوني من الحركة ..وسألوني: من أنت ؟..وجيت منين؟ ..وايه اللي جابك المكان ده في الوقت ده؟..
قلت لهم : " أنا غريب ..ماليش سكن هنا في البلد ولا عندى فلوس أشترى طعام ..ومش عارف أروح فين ..مالقيتش غير المقابر أنسب مكان أبات فيه للصبح"..
رد واحد من الرجلين قاللي: " احمد ربنا على الفرصة السعيدة دى ..انت من النهاردة حتلاقي اللي يعتني بيك ..ويوفر لك كل اللي تحتاجه من أكل وشرب ..ياللا معانا "..
ومشيوا وهم يدفعوني قدامهم ..لغاية ماوصلنا لقبر كبير ..فيه مجموعة من زملائهم كانوا يأكلون بنهم أشهى الأطعمة ..
وخمنت من ملامحهم وطريقة حديثهم أنهم مجموعة من اللصوص..وأن المقبرة دى ماهي إلا مخبأهم..
وفعلا تحقق ظني من كلامهم مع بعض ..
بدأوا يتكلمون عن ماسرقوه في يومهم ..وماينوون سرقته ثاني يوم..
وعرض عليّّ شيخ العصابة أن أشاركهم في السرقة ..وأدخل في مجموعتهم..
فارتبكت وخفت أن أرفض طلبهم فيغضبوا ..والله أعلم ساعتها ح يعملوا معايا إيه..فهم أشرار..
وفي نفس الوقت مااقدرش أشترك معاهم في السرقة لأني راجل شريف..مهما يقسى الزمن عليّ ..مش ممكن أسمح لنفسي أن أكون طريد ..صعلوك ...أنتقل من مكان للتاني ..ماليش مكان أستقر فيه..
وانعقد لساني ..مش عارف أرد عليهم أقول إيه..
ويعيدوا عليّ الطلب تاني ..فأرتبك زيادة وأفزع..
وبدأ يظهر على وجوههم الغيظ بسبب رفضي..
وفضلت على الحال ده حتى هئ الله سبحانه وتعالى لي فرصة نادرة فعلا..
فوجئت بالخفر يهجموا على المقبرة ويخلصوني من ايديهم ..يخلصوني من شرهم وأذيتهم ..
وأحسن فرصة اتهيأت لي هي وقوفي بين ايديك سيدى الحاكم "..
وبمجرد ما سمع " الدساس " حكاية ( فضل الله ) ..طرأ على باله فكرة خبيثة ..يقدر بها يكيد لعدوه اللدود " الرشيد"..
وكان من حسن حظ " الرشيد" إن " الدساس " الخبيث عرف من قصة ( فضل الله ) جزء ..وماعرفش الباقي..
لأن ( فضل الله ) ماقالش له قصته كاملة ..كل اللي قاله الجزء اللي يبرأه من تهمة السرقة ..وقال لنفسه مافيش داعي أحكيله قصتي كاملة ..أوجع دماغ الحاكم ليه ببقية قصتي ..وخاصة انه ما سألنيش ..والمثل بيقول : " إذا كان الكلام من فضة ..يبقى السكوت من ذهب ""..
ولو عرف الحاكم قصة ( فضل الله ) كلها .. ماكانتش أحداث قصتنا دى حصلت ..وكانت انتهت بتبرئة ( فضل الله ) ..
وماكنتش أنا هنا النهاردة عشان أحكيهالكم ...
وكانت حكايتنا حتكون حكاية ذى أى حكاية نسمعها النهاردة وننساها بكرة ..
وصاح " كوكو " الديك الجميل ...معلناً قدوم فجر يوم جديد....
فأدرك " شهر زاد " النوم ..فسكتت عن الكلام المباح ...
ولنا موعد مع باقي الحكاية ليلة الغد ..بإذن الله ..
لنتعرف على خطة " الدساس" الماكر الخبيث الداهية
انتظرونا .....
mona kabara- مـــدير المنتـــدى
- عدد المساهمات : 86
نقاط : 818
تاريخ التسجيل : 15/10/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى