حياتي انقلبت راساً على عقب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حياتي انقلبت راساً على عقب
يحلو للبعض تسمية أزمة منتصف العمر بالمراهقة المتأخرة لما في الحالتين من تشابه سلوكي وعاطفي ونفسي، ولما يحدث فيها من تغيرات في شخصية الرجل؛ إذ قد تنقلب حياته رأسًا على عقب بسبب بعض التصرفات الطائشة، ويبرر ذلك بأنه يريد أن يعيش حياته، ويستمتع بها، فقد يقوم بإجراء بعض التغيرات في شكله، محاولة منه ليبدو أصغر سنًّا، وقد يلجأ للزواج بأخرى دون علم زوجته الأولى،
ولكن لماذا تحدث هذه التحولات؟
وكيف تساعد المرأة زوجها على تجاوزها؟
هل هي تغير طبيعي مقبول أم تعبير عن حقيقة؟
أسئلة نحاول الإجابة عليها..
ألا ليت الشباب يعود يوماً
روتين الحياة يقتلني!
رغم مرور أغلب الرجال بهذه الأزمة فإن قليلين منهم الذين يعترفون بها ومعظمهم يبررونها بالظروف الاجتماعية والحياتية والاقتصادية، يقول "محمد عدنان" إنه مرّ شخصيًّا بظروف مشابهة لما يحدث في أزمة منتصف العمر، لكن بفضل ثقافته وزواجه المتماسك وزوجته المتفهمة استطاع أن يتجاوز هذه المحنة.
ويضيف "من الظلم ربط هذه الحالة بالأزواج فقط، فالكثير من الزوجات يعانين منها أيضًا على الرغم من أن البعض يحاول تصويرها على أنها أزمة مرادفة لأزمة سن اليأس عند النساء".
وعن تجربته يقول "بدأت أشعر بالضجر والضيق من التواجد في المنزل والغضب لأتفه الأسباب، التواصل بيني وبين زوجتي أصبح معدومًا، والبيت تحول إلى فندق للمبيت فقط".
ويضيف "تملكتني مشاعر غاضبة ناقمة على الحياة والزواج وكل شيء، وأصبحت أحلم بالحرية والانعتاق من كل ما يكبلني من مسئوليات.. فكّرت بالطلاق كثيرًا وبالسفر أكثر، ولطالما اعتقدت أن سبب حالتي هي زوجتي التي انخرطت تمامًا في روتين الحياة الزوجية المملة، فلم تَعُد تهتم بنفسها ولم تَعُد تثيرني إطلاقًا، وما لبثت أن اكتشفت أن الأمر ليس له علاقة بالشريك بقدر ما هو رغبة في تغيير روتين الحياة بأكمله والشعور بالفراغ".
ويقول "نائل المساعدة" (موظف) "المسألة نفسية بحتة تتكاتف في إيجادها ظروف عديدة باعتقادي، وهذه الأزمة عبارة عن أسئلة بحاجة إلى أجوبة صادقة من قبل الزوجين معًا".
شخصيًّا مررت بعاصفة من الأسئلة الداخلية في سن الأربعين كانت كلها تدور حول أسرتي وحياتي الزوجية.. من قبيل هل أنا مقتنع بمواصلة الحياة على هذا النحو أم أنني بحاجة إلي تغيير، وليس بالضرورة أن يعني التغيير الطلاق من الزوجة أو الزواج بأخرى، لكن يمكن أن يكون تغيير نمط الحياة بشكل كلي هو الحل فلربما يكون نمط الحياة هو المشكلة، وفي حالتي وجدت أن أسلوب حياتي الخالي من كل المباهج وأسلوب تربيتي لأبنائي هو سبب كل مشاكلي فقررت أن أتغير وأغير حياتي تمامًا.
زوجتي السبب!
في منتصف العمر.. تبرد المشاعر تدريجيًّا بين الزوجين حتى تتلاشى
أما "وليد" - الخارج للتو من تجربة طلاق
مريرة فيتحدث بكل صراحة عن تجربته ويقول "زوجتي السابقة ظلمتني وبدل أن تساعدني ساعدت على تحطيمي.. كنت غارقًا في العمل والسعي وراء متطلبات الحياة والأسرة.. كنت قلقًا وتائهًا لا وقت لديّ
للاستمتاع أو الترفيه أو حتى النوم لساعات كافية أصبحت حياتي مجرد عد للأيام والساعات".
ويضيف: في فترة ما لم أعد أشعر بالأمان النفسي والحياتي، وكثيرًا ما أحسست أني مكبل وأضيع وقتي، لكنني كنت أستيقظ من هذه الأوهام على صوت أطفالي الثلاثة.
حاولت أن أبني حياة مرادفة زائفة تعوض عني حياتي البائسة فتورطت في علاقة مع فتاة شابة كانت سبب طلب زوجتي الطلاق، وللأسف لم أتمكن أيضًا من الزواج بهذه الفتاة الجديدة.
كل ذلك حصل لي رغم أنني شاب متدين جدًّا وأحافظ على الصلاة، الحقيقة أن الأمر بدا بعدم الرضا عن أداء زوجتي جنسيًّا وعدم اهتمامها بنفسها، ومن ثَم عدم اهتمامها بالبيت والأولاد، وعذرها الجاهز دائمًا أنها تعمل.
هربت كثيرًا إلى الإنترنت والسهر مع الأصدقاء، لكن ذلك لم يغير ساكنًا مرت أشهر كثيرة لم أجامع فيها زوجتي، لكن ذلك لم يحرك فيّ الرغبة بالحياة والاستمتاع مجددًا.
ساءت ظروفي أكثر عندما فقدت وظيفتي وجلست بلا عمل، وكانت الضربة القاضية من الزوجة التي طلبت الطلاق.
منتصف العمر في الثلاثين!
وبصراحة شديدة يؤكد لنا معتز الذي لم يكمل بعد عامه الثاني والثلاثين أنه يمر حاليًّا بأزمة منتصف العمر رغم صغر سنّه، ويضيف: "بكل مرارة أشعر أن حياتي لا معنى لها رغم أن لدي زوجة متدينة متعلمة وموظفة وطفلتين جميلتين.
ومشكلتي هي أن زوجتي لا تفهمني رغم أنه مر على زواجنا 7 سنوات، ينتابني شعور بالغضب والظلم وأحيانًا ألوم نفسي؛ لأنني ربما أسأت الاختيار.. ببساطة لا أشعر بمتعة الحياة وأحدث نفسي كثيرًا بأن الموت أفضل من هذه الحياة بكثير.
حاولت مرارًا وتكرارًا وفي كل مرة وجدت أن زوجتي هي المشكلة بحد ذاتها فقد جعلتني أكره الحياة وأكره النساء، كيف لا وهي تتجاهلني تمامًا وكأنني غير موجود.
تحافظ على صلاتها وتواظب على حضور البرامج الدينية، ويا ليتها تواظب على إرضاء زوجها بنفس الطريقة.
حاليًّا لا أفكر إطلاقًا بالإنجاب منها حتى لا تكبر المشكلة أكثر، فمعها فقدت معنى الحياة وبدأت أشعر أنني شخت وكبرت وترهل جسدي، حتى إن الشيب غزا رأسي وملأت التجاعيد وجهي.
فكرت مليًّا بالزواج بأخرى لكن خفت من العواقب، وخفت أكثر على مصير طفلتيّ
فأجّلت أحلامي إلى وقت آخر، وأخذت أقتل نفسي في العمل لساعات طويلة والسفر كثيرًا.. لكن ذلك لا يحل مشكلة، بل يراكمها".
تابعوني من فضلكم
فللموضوع بقية ..
mona kabara- مـــدير المنتـــدى
- عدد المساهمات : 86
نقاط : 818
تاريخ التسجيل : 15/10/2009
رد: حياتي انقلبت راساً على عقب
وللزوجات رأي آخر ! الزوجات يحملون الرجال المسئولية فيما يتعلق بأزمة منتصف العمر. فها هي عبير - تقول إن المرأة ليست بمعزل عن المعاناة فهي لديها مشكلة سن اليأس، وما يرافقها من معاناة يتسبب في كثير منها الزوج بإهماله الزوجة والانصراف عن تلبية رغباتها عاطفيًّا وجسديًّا وتضيف: للأسف هناك أنانية مفرطة من قبل الرجال تقابلها عاطفة وتفهم من النساء لدى مرور أزواجهن بأزمة منتصف العمر، فالرجل يتنكر لكل ما بناه هو وزوجته وينسب الفضل لنفسه، ويكافئ زوجته المسكينة بالزواج بأخرى وإرضاء نزواته. وفي مقابل ذلك تقول "ليلى": هناك ثقافة خاطئة لدى المرأة الشرقية عمومًا عن الحياة الزوجية ومتطلبات مراحلها، للأسف كثيرات ينهين هذه الحياة عند سن اليأس فيهملن أنفسهن ويعتقدن أن المهمة أنجزت بتربية الأولاد وتعتقد بثينة - أن أزمة منتصف العمر نتيجة حتمية لسن اليأس لدى النساء اللاتي يبدأ أغلبهن مرحلة المشاكسة في هذه السن، وتضيف للأسف كثيرات وأنا أعرف بعضًا منهن يحاولن هز ثقة الرجل في نفسه وإهانته بدل احتضانه وتفهمه وتضيف: أن تداعيات أزمة منتصف العمر هي رد فعلي على تصرفات سن اليأس لدى النساء، حيث تقصير الزوجات وسوء أخلاق بعضهن وإهمالهن فتكون النتيجة هجر وتقصير متبادل وفي رأي مغاير تقول حنان - المرأة بعد سن اليأس تكون في أفضل حال لها، حيث النضوج والحيوية فيأتي الرجل للأسف ليدمرها بالطلاق أو الزواج بأخرى وكثيرات تكنّ ردة فعلهن بالتمسك أكثر بالزوج. أعتقد أن المصارحة والمكاشفة مطلوبة في هذه المرحلة وعدم العناد، كما يجب نسيان الماضي والنظر للمستقبل. احتضان الزوج ] لغة الحوار والتواصل تساعد الزوجين على تخطى الأزمة وتقول د. عائشة اللوباني الاختصاصية الاجتماعية: أن على المرأة في مثل هذا الظرف إبداء الحب الحقيقي للزوج ومشاركته آلامه وأحزانه والتخفيف عنه، وتشير إلى ضرورة أن يكون لدى الزوجين فن في الحوار والتواصل بين بعضهما البعض؛ للتغلب على أي مشكلة، فالرجال بحسب تعبيرها لا يُلِمّون كفاية بمتغيرات مرحلة نصف العمر, ولا يعرفون كيف يواجهون الأمر. وتشير اللوباني إلى أن المجتمعات العربية عمومًا تخلو من الأدوار الاجتماعية الضابطة أو الكابحة، والعلاقة بين الزوجين فيها ليست علاقة تكاملية بقدر ما هي علاقة تصادمية يلقي فيها كل واحد اللوم على الآخر. ]وحول أسباب أزمة منتصف العمر تؤكد د. عائشة أن أهمها الفراغ العاطفي، وتراكم ضغوط العمل، ومحاكاة الأصدقاء، وضعف الشخصية، وعدم المقدرة على مواجهة تغيرات الحياة. ويورد د. شتيوي أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية، أعراضًا متعددة لهذه الأزمة، من بينها</FONT> شعور بالتوتر المستمر تراجع القدرة على تعلم الأشياء الجديدة والرغبة في الوحدة. قيام الرجل بتغييرات جذرية على مظهره الخارجي, واعتنائه بزينته وهندامه. التعبير باستمرار عن حنينه لفترة الشباب. يفقد اهتمامه بزوجته ويقضي وقتًا أقل مع عائلته. يتصيد عيوب الزوجة, ويختلق المشكلات, وينظر لها نظرة دونية تظهر لديه علامات الاكتئاب, كالنوم الكثير, وفقدان الشهية, والاستيقاظ عند منتصف الليل ويرى شتيوي أن أزمة منتصف العمر تكون في سن ما بعد الأربعين، وهي تشكل أحد أهم مراحل حياة الإنسان؛ لأن فيها الاستقرار واكتمال نمو الشخصية الحقيقي. وهي عملية نفسية ولا علاقة لها بالجانب الفسيولوجي ويضيف: أن هذه الفترة من الحياة تمتاز بضمور العواطف بين الزوجين والفتور والملل، فتبرد المشاعر تدريجيًّا بل تتلاشى. لكنه يرى في الوقت ذاته أن سبب هذه الأزمة لدى الرجال يكون في كثير من الأحيان عدم إشباع مشاعره العاطفية حتى أثناء الزواج. ................... لكم خالص تحياتي وتقديرى . |
mona kabara- مـــدير المنتـــدى
- عدد المساهمات : 86
نقاط : 818
تاريخ التسجيل : 15/10/2009
رد: حياتي انقلبت راساً على عقب
الله الله الله
الله عليكى
تسلمى اختى الغالية منى
وتسلم ايديكى وعنيكى
موضوع رائع وجميل
ويمس كل رجل وامرأة
وخاصة مثلى
ههههههههههههه
مع رحلة منتصف العمر
والشد والجذب
وكل الكلام الحلو ومعسول الكلم
اصبح لا يفيد ويتوه
وسط زمن مشاكساته عديدة
وابناء لكل منهم متطلبات
وحتى لحظات الصفاء النفسى
نجد من يقتحمها
من الابناء
هههههههههههه
لكن لكل منا بداخله مكنون من معسول الكلم
وصدقينى اختى
ان اعذب الكلمات وارقها
تأتى نتيجة راحة نفسية وجو هادىء
وتهيئة نفسية
لكن اين ومتى ؟؟
الله اعلم
المهم اننا بشر واننا كمصريون
لنا جوانب نفسية جميلة
تجاه نصفنا الآخر
وحتى لا اطيل على حضرتك
وتنامى منى
ههههههههههههههههههه
اعرض عليكى احدى كتاباتى الرومانسية
فى عصر تاهت فيه الرومانسية
ولكنها كتبت ايام الزمن الجميل
ربنا يعيده تانى
والتقينا يا حبيبى
بعد ان طال العناء
اشهرً ولت اذن دون لقاء
والتقينا يا ربيعى
بعد ان ذابت شموعى
وشموسى
والتقينا يا حبيبى حلم صار حقيقة
لو غابت الشمس
لو غاب القمر
انت شمسى وقمرى
انت النظر
كم تمنيت ساعة اللقاء
فما أمر من لحظة الوداع
ولكنه القدر
والتقينا يا حبيبى
حتى فى غياب القمر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى